المعارك الأخرى:
كيف هزَمت السرديّة الفلسطينيّة "إسرائيل" في المهرجانات الدوليّة؟
12 أكتوبر، 2025
مافي ماهر
متخصّصة في دراسات السينما والعلاقات الدولية، ومُخرِجة
مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدّمة
يبدو أن قرار إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة كانت له أبعاد أخرى تُضاف إلى الاعتبارات السياسية والعسكرية، حيث يبدو أن إسرائيل، على الرّغم من التوغّل العسكري، قد هُزِمَت على مستوى الحرب الثقافيّة؛ وهو ما كانت له خسائر واضحة على صعيد السّمعة الدولية وسرديّة الضحيّة التي ظلّت إسرائيل تُصَدّرُها للعالَم على مدار عقود طويلة. وهو ما اعترَف به ترامب، حينما قال مؤخّراً إن على إسرائيل أن تُنهي الحرب في غزة؛ لأنها وإن كانت تمكّنت من تحقيق انتصارات عسكرية، فهي تخسر دولياً على صعيد السّمعة والصورة. بل إن هذا ما اعترف به نتنياهو نفسه؛ إذ أكّد أن إسرائيل تُواجِه حالة عزلة دولية، وأنها تخسر معركة السرديّة؛ وأن أحد أهم أسباب ذلك هو ما سَمّاه "الدعاية المُعادِية لإسرائيل" على المنصّات الرقميّة ووسائل التواصل الاجتماعي، التي تقوم على استثمارات من دول لا تتبنّى السرديّة الإسرائيليّة، مثل تيك توك الصيني. كما أشار أيضاً إلى التغيّر الديمغرافي الذي يحدث في أوروبا بسبب موجات الهجرة من الدول العربية والإسلامية.
فبالتزامن مع تكثيف الجهود الدبلوماسية الرسمية العربية والدولية، والضغط الشعبي الدولي في أنحاء العالَم لإنهاء الحرب على غزة، وفي ظلّ نظام عالَمي يُعاد تشكيل مَعالِمه، جاء مهرجانا فينيسيا (من 27 أغسطس إلى 6 سبتمبر) وتورونتو (من 4 إلى 14 سبتمبر) ليُمَثّلا ساحتان دوليّتان للدبلوماسية الثقافية، تتنافس فيهما السرديّات والصّوَر من خلال الأفلام والفعاليّات؛ وذلك في إطار معركة الصورة التي باتت إحدى أهم أدوات تلك الدبلوماسية الثقافية، والتي تؤدّي دوراً محورياً في إطار الصراعات الدولية في ظلّ عصر الثورة الرقميّة والذكاء الاصطناعي.
لا يوجد مثال على ذلك أبرَز من الحرب على غزة؛ حيث استطاعت السرديّة الفلسطينيّة أن تصل إلى أكبر المَحافِل الدولية، وأن تُنافِس بشكل غير مسبوق في معركة شرسة ذات أدوات غير تقليدية، لا بدّ من فهمها وتحليلها مع ازدياد أهميّتها في عصرنا الحديث. وهو ما بدا جلياً مؤخّراً في مهرجاني فينيسيا وتورنتو اللذان يُعَدّان من أهم خمسة مهرجانات في العالَم.
حضور غزّة في المجال الثقافي الدولي:
يُعَدّ مهرجان فينيسيا المهرجان الأقدَم والأعرَق، حيث تأسّس عام 1932؛ وهو واحد من أهم ثلاثة مهرجانات في العالَم إلى جانب كان وبرلين. وجاء هذا العام في دورته الـ82، وغزة حاضِرة في القلب منه بشكل غير مسبوق، وحتى من قبل أن يبدأ فعاليّاته. ففي 20 أغسطس، أصدَرت الجماعة السينمائية، مُمَثّلة في شخصيات سينمائية من حول العالَم، خطاباً قبل بدء المهرجان بأيام؛ ليُعلِنوا تجديد ألمِهم وغضبِهم بعد أن أصدروا خطاباً مُماثلاً في مهرجان كان – في مايو- عقب قتل فاطمة حسّونة، الصحفية الغزاويّة، التي قُتِلت في غارة إسرائيلية في السادس عشر من إبريل، بعد يوم واحد من الإعلان عن مُشارَكة فيلم وثائقي عن حياتها في مهرجان كان. وأكّد السينمائيون في الخطاب أنه منذ خطابهم الأوّل لم يتغيّر شيء، بل ازداد الأمر تدهوراً بالإبادة والتجويع. أعقَب ذلك الخطاب، خطاب آخر صدر في 23 أغسطس من قِبَل جماعة "فينيسيا من أجل فلسطين"، ضمّ توقيع أكثر من 1500 شخص، من ضمنهم شخصيات سينمائية ذات ثقل، مثل: المُخرِج البريطاني كن لوتش، والمُخرِجة الفرنسية سيلين سياما، والمُخرِجَين الفلسطينيين الأخوَين عرب وطرزان ناصر. في هذه الرسالة تمّت مُطالَبة المهرجان باتخاذ موقف حازم وواضح حيال الإبادة والتطهير العِرقي من قِبَل القوّات الإسرائيلية في غزة. ففي 30 أغسطس، بعد أيام قليلة من بدء المهرجان، نُظّمَت مُظاهَرة ضمّت الآلاف من الشباب والكبار والعائلات والسينمائيين والطلّاب، على مَقرُبة من مقرّ المهرجان، رُفِعَت فيها أعلام فلسطين ولافتات تُطالِب بوقف الإبادة وتحرير فلسطين.
ردّ المهرجان بشكل رسمي على هذه المُطالَبات؛ حيث صرّح ألبرتو باربرا، المدير الفنّي للمهرجان، بأن المهرجان لم يتردّد في إعلانه بوضوح عن الحزن العميق حيال ما يحدُث في غزة وموت المدنيين، خاصّة الأطفال؛ ولا يوجد أيّ شك في موقف المهرجان إزاء هذا الأمر، على حدّ تعبيره. كما أضاف أن المهرجان على مدار تاريخه كان دائماً مساحة لمُناقَشة القضايا بحريّة، خصوصاً القضايا الأكثر حساسيّة، عن طريق عَرض ودَعم الأفلام التي تتناولها بشكل حُرّ. واستشهَد بعَرض فيلم "صوت هند رجب" إخراج كوثر بن هنيّة، في المسابقة الرسمية هذا العام، وهو يتناول قصّة الطفلة هند ذات الست سنوات، التي وجدت نفسها عالقة في سيّارة بعد أن قصَفتها القوّات الإسرائيلية، فمات من فيها أثناء فرارهم من غزة. استطاعت هند أن تتّصل بالصليب الأحمر ليُنقِذَها؛ إلّا أنها وجِدَت لاحقاً مقتولة، وكذلك المُسعِفين أثناء مُحاولَتهم الوصول إليها.
وكان المهرجان قد عرَض العام الماضي الفيلم الإسرائيلي Dogs and Men ، الذي يتناول قصّة فتاة في الـ16 تعود بعد السابع من أكتوبر إلى منطقتها لتبحث عن كلْبها، عقب عِلمِها بأن أمّها اختفت وقد تكون من الرهائن.
بالطّبع، لم تختفِ السرديّة الإسرائيلية من على الساحة، إلّا أن التغيّر المحوري يكمن في نجاح السرديّة الفلسطينية فى أخذ مكانٍ مُوازٍ ومساحة كانت سابقاً حِكراً على الرواية الإسرائيلية. بل وحقّقت السرديّة الفلسطينية تفوّقاً ملحوظاً، وما زالت تكتسب نقاطاً جديدة جولةً بعد جولة. وقد بدا ذلك جلياً في النجاح الكبير الذي حقّقه فيلم "صوت هند رجب" عند عَرْضِه.
صدى صوت "هند رجب":
وقَف الجمهور مُصَفّقاً بعد انتهاء عَرْض فيلم (صوت هند رجب) لمدّة تجاوزت الـ23 دقيقة، ولم يتوقّف التصفيق إلّا عندما طلَب المُنَظّمون من الحضور ترك القاعة ليَتمكّنوا من عَرْض الفيلم التالي. صوت البكاء وانتفاضة الأجساد لا تُخطِئهما الأعين في الفيديوهات التي انتشَرت بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي لردّ فعل الجمهور. تَصَدّر الفيلم بعدها الأخبار في الصُحُف والقنوات العالَميّة التي تحدّثت عن مدى تأثيره، خاصّة وأنّ المُخرِجَة اعتمدت على التسجيلات الصوتيّة الحقيقيّة للطفلة هند وهي تستغيث بالمُسعِفين، وعلى إعادة مُحاكاة الأحداث الحقيقية في مَزْجٍ بين التسجيلي والروائي.
قبل عَرْض الفيلم بأيّام، كان قد أُعلِن عن انضمام براد بيت ويواكيم فونيكس وألفونسو كورون وجوناثان غليزر، لفريق الفيلم كمُنتِجين مُنَفّذين. هذا النظام معمولٌ به في الولايات المتحدة؛ وهو أن ينضم مُنتِجون لفيلم بعد اكتماله لكي يُشارِكوا في التسويق والتوزيع والدعاية؛ وهي مرحلة لا تقلّ صعوبة عن مرحلة تنفيذ الفيلم، وتظلّ ممتدّة حتى موسم الجوائز الذي ينتهي بحفل الأوسكار. والجدير بالذكر أن جوناثان غليزر – أحد المُنْتِجين المُنَفّذين المُنضَمّين للفيلم- وهو مُخرِج فيلم (The Zone of Interest) الحاصل على الأوسكار عام 2024، قد ألقى خطاباً هاجم فيه إسرائيل، وقال إنها قامت باختطاف الهويّة اليهوديّة، والهولوكوست، من أجل تبرير قتل الأبرياء، وأنه كيهودي يستنكر ذلك. تعرّض بعدها غليزر لهجوم واسع. والآن نجده يدعم هذا الفيلم، حتى بعد كلّ ما تَعَرّض له من هجوم بسبب موقفه السابق، في دلالة قويّة على الجهد التراكمي الذي يؤدّي شيئاً فشيئاً لتغيّر محوريّ لصالح السرديّة الفلسطينيّة.
بالطّبع هذا الحدَث له ما قبله وما بعده؛ إذ إن انضمام أسماء بهذا الحجم في هوليوود إلى فيلم يدين القوّات الإسرائيلية، حتى لو لم يتم ذكرها بالاسم في الفيلم، كان أمراً يصعب تصوّره حتى الماضي القريب. وهو بلا شك إشارة واضحة على مدى نجاح السرديّة الفلسطينيّة في الوصول لأعلى المَنابر السينمائيّة العالَميّة. إلّا أنه بالرّغم من وجود هؤلاء ضمن فريق الفيلم، وفوز الفيلم بجائزة الأسد الفضّي في مهرجان فينيسيا، وتاريخ مُخرِجَته التي ترشّحت للأوسكار مرّتين قبل ذلك في عامي 2021 و2024؛ فإنّ رحلته نحو الأوسكار لن تكون سهلة. وحتى كتابة هذه السطور، لم يحصل الفيلم على مُوَزّع أمريكي بعد؛ وهو أمرٌ مفصليّ في سباق الأوسكار. وهنا تجدر الإشارة إلى أن فيلم "لا أرض أخرى" الذي تناول التهجير القسريّ ومُعاناة الفلسطينيين تحت حكم الاحتلال الإسرائيلي، حصَل على أوسكار أحسن فيلم وثائقي هذا العام من دون مُوَزّع أمريكي؛ وهو ما مثّل سابقة من الصعب جداً حدوثها.
غير أنه مهما كانت التحدّيات، فإنّ المؤكّد هو أن صوت هند قد انطلَق للعالَم، ولن يستطيع أحد أن يوقِفه، حاملةً معها صوت غزة؛ وهو ما أكّدته المُخرِجة في كلمتها أثناء تسلّمها جائزة الأسد الفضّي: "صوت هند رجب هو صوت غزة يصرخ طالِباً النجدة.. العالَم يبكي.. ولا يصل أحد.. لن يسكت الصوت حتى تتحقّق المُحاسَبة.. حتى تتحقّق العدالة".
مُواجَهة مُباشِرة بين السرديّتين:
حضَرت غزة أيضاً بقوّة في الدورة الخمسين لمهرجان تورونتو، المهرجان الأكبر في أمريكا الشمالية، حتى من قبل أن تبدأ فعاليّاته. كان المهرجان قد اختار الفيلم الوثائقي: "الطريق بيننا: الإنقاذ الكبير" للمُخرِج الكنَدي باري أفريتش، للعَرْض، وتدور أحداثه حول قيام جنرال مُتَقاعِد بالجيش الإسرائيلي بإنقاذ عائلته في السابع من أكتوبر. ثم أعلنت إدارة المهرجان أنها سحبَت الفيلم بسبب عدم حصول فريق الفيلم على حقوق بث لبعض المواد المُصَوّرة المُستَخدَمة في الفيلم، وهي مواد كانت "حماس" قد بثّتها سابقاً. بالطبع لم يكن هذا السبب مُقنِعاً لصنّاع الفيلم؛ إذ إن "حماس" كانت قد بثّت هذه المواد وأتاحَتها للعامّة على وسائل التواصل. وقد أرجَع البعض هذا القرار إلى المخاوف الأمنيّة لدى إدارة المهرجان في حال خرَجت المُظاهَرات عن السيطرة؛ لأنه كان من المُتَوَقّع - كما بات مُعتاداً- وجود مُظاهَرات مؤيّدة لفلسطين في جميع المهرجانات الدوليّة الكبرى.
انطلَقت على إثر ذلك حمَلات غضب واسعة تتّهم إدارة المهرجان بأنها تُمارِس دوراً رقابياً، وتسعى لإسكات الصوت الإسرائيلي ومنع سرديّته من الوصول للجمهور. تلقّى المهرجان العديد من الإيميلات والخطابات المُنَدّدة بالقرار؛ كما قام الفريق القانوني للفيلم بالدفاع عن أحقّيته في استخدام هذه المواد المُصَوّرة؛ ممّا دفَع إدارة المهرجان للتراجع عن قرارها، وإعلان أنها وجدَت حُلولاً قانونيّة بالتعاون مع فريق العمل. كما قامت بالاعتذار عمّا قد يكون سَبّبَهُ هذا القرار من ألَم للبعض. عُرِضَ الفيلم بالفعل في المهرجان يوم الحادي عشر من سبتمبر؛ وأثناء عَرْضِه، قامت مجموعتان بالتظاهر في مُواجَهة بعضهما بعضاً؛ مجموعة مؤيّدة لفلسطين وأخرى مؤيّدة لإسرائيل.
وكما وقَف المُتَظاهِرون وجهاً لوجه، حمَل فيلم "الطريق بيننا" السرديّة الإسرائيلية في مُواجَهة فيلم "فلسطين 36" الذي حمَل السرديّة الفلسطينيّة.
عُرِضَ فيلم "فلسطين 36"، إخراج الفلسطينية آن ماري جاسر، في الخامس من سبتمبر، في قسم عُروض الغالا Gala ليُصبح أوّل فيلم عربي يُعرَض في هذا القسم. يوم العَرْض وقَف فريق عمل الفيلم حاملين العلَم الفلسطيني ولافتات تدعو لوقف الإبادة، وحقيبة بلاستيكية بها كاميرا وشال فلسطيني مُلَطّخان بالدم، في إشارة لقتل إسرائيل للصحفيين داخل غزة. وعقب انتهاء الفيلم، ضجّت القاعة التي اتّسعت لأكثر من ألفي شخص، بالتصفيق وبهتاف "الحريّة لفلسطين".
يتناول الفيلم أحداث الثورة العربية الكبرى التي اندلَعت عام 1936، حين قام الفلسطينيون بالثورة ضدّ الاحتلال البريطاني، بالتزامن مع توافد موجات هجرة كبيرة من اللاجئين والمُهاجِرين اليهود على إثر وعد بلفور عام 1917 بإنشاء وطن لليهود في فلسطين. كما تناوَل الفيلم قرارات لجنة بيل عام 1937، والتي شكّلها البريطانيون للتحقيق في أسباب الثورة والإضراب العام في فلسطين؛ وانتهت إلى التوصية بقرار تقسيم فلسطين إلى دولة عربية وأخرى يهودية، وإعلان القدس وبيت لحم منطقة دوليّة. ويُبرِز الفيلم مدى تأثير هذه الأحداث الكبرى في حياة الفلسطينيين ومصيرهم آنذاك.
تقديم الفيلم للسياق التاريخي والاجتماعي للقضية الفلسطينية، في توقيت يشهد اهتماماً عالَمياً غير مسبوق بالقضية، هو أمر مفصلي؛ إذ إن هذا التاريخ مجهول بالنسبة للجمهور الغربي، وحتى في بعض الأحيان بالنسبة للأجيال الجديدة من العرب؛ ومن هنا تأتي أهميّة الفيلم في تحويل لحظة التعاطف الدولي الرّاهنة لفرصة لفهم أصل الصراع الذي تعود بدايته حتى لما قبل 1948، وإعادة تشكيل السرديّة المتعلّقة به.
إجمالاً يُمكن القول إن السرديّة الفلسطينية تفوّقت خلال العامَيْن الماضيين تفوّقاً ملحوظاً على السرديّة الإسرائيليّة التي ظلّت مُحتَكِرةً الساحة الدولية لعقود. وبالطّبع يُعَدّ ما يحدث في المهرجانات ومن خلال الأفلام، من أهم مَظاهر هذا التدهور الإسرائيلي في مُقابِل التفوّق الفلسطيني في معركة الصورة، والذي تجسّد في مشاهد اندلاع مُظاهَرات داعمة لفلسطين في الخارج وعَرْض الأفلام التي تحمل سرديّتها في الداخل؛ وهو ما حدَث في فينيسيا وتورنتو؛ بل وبات يحدُث بشكل مُتَكَرّر في المهرجانات الدولية.
غير أنّ هذا النجاح للأفلام الفلسطينية لم يكن وليد اللحظة. فاللحظة خدمَته لكنّها لم تصنعه؛ فهو نتيجة جهد مُتَراكِم من السينمائيين عبر عقود من الكدّ والسعي الشاقّ لخلق مساحة لسرديّتهم على الساحة الدولية. بالإضافة لتغيّر نمَط الإنتاج من خلال المنصّات؛ وكذلك شركات التوزيع، الذي مَهّدَ الطريق لوصول الأفلام الفلسطينية للعالَم. كلّ ذلك أسهَم في إعادة تشكيل الوعي الجمعيّ الدوليّ تجاه القضية الفلسطينية، إلى أن جاءت اللحظة التي تلاقَت فيها كلّ تلك العوامل. وما إن جاءت هذه اللحظة، وأخذَت الأفلام الفلسطينية فرصتها، حتى اجتاحت كلّ المهرجانات الدولية الكبرى، وأخذَت مكانتها المُستَحِقّة، حاملةً السرديّة الفلسطينيّة بالصوت والصورة إلى العالَم.
2025-10-21 12:33:05 | 9 قراءة