التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-6-2025

ملخّص التقدير الإسرائيلي
30-6-2025

ملخّص بحث حول "أمّ المعارك" بين إيران وجبهة الإجرام الصهيو أميركية 

تَنظر "إسرائيل" إلى إيران على أنها ليست خصماً تقليدياً، بل تُمَثّل تهديداً استراتيجياً وجوديّاً، في ضوء برنامجها النووي المُتَقدّم، وقدراتها الصاروخية المُتصاعدة، ودعمها الواسع لقوى المقاومة؛ إضافة إلى موقفها العقائدي الجذري من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والمسجد الأقصى. ولهذا، يتشكّل نوع من الإجماع السياسي الشامل داخل الكيان الإسرائيلي على ضرورة تحييد «الخطر الإيراني» كأولويّة قصوى؛ وهو تَوافق يُغَذّيه خطاب إعلامي ورسمي تَعبوي، يحظى بدعم أميركي وأوروبي شامل. واستند هؤلاء إلى تقدير موقف مَفاده أنه، بعد عقود من الحصار والحرب، وبعد «الإنجازات» الإسرائيلية في غزة ولبنان وسوريا، وصَلت الجمهورية الإسلامية إلى مستوى من الضعف يُتيح للتحالف الإسرائيلي - الأميركي استهدافها، وإطلاق مَسارات تُفضي إلى انهيار نظامها، وربما تفكّك وحدتها الترابية أيضاً. (صحيفة الأخبار، الأربعاء 18 حزيران 2025). والعامل الأميركي، في هذا المجال، هو الأكثر تأثيراً في رسم آفاق هذه الحرب. والرئيس دونالد ترامب، الذي أعلَن عن تَبنّي هدف إنهاء البرنامج النووي الإيراني كأولويّة استراتيجية، وَضَع الولايات المتحدة في موقع الشريك المُباشر. 
وبرغم هذه المُشاركة، لا يزال الإسرائيليون يُشَكّكون في الحصول على المُنجزات النهائية للحرب، والتي أعلَن عنها بنيامين نتنياهو، وعلى رأسها إسقاط النظام الإيراني وتدمير البرنامج النووي. وممّا يَزيد من مَخاوفهم مَشاهد الخسائر والدمار التي رأوها في المواقع الحيويّة والعسكرية بالمدن التي استهدَفتها الهجمات الصاروخية الإيرانية، بعد نجاحها في تجاوز طبقات الدفاع الجويّ الإسرائيلي المُتعدّد الارتفاعات. وفي السياق، أطلَق مُعَلّقون ومُحَلّلون إسرائيليون مجموعة من التساؤلات حول جدوى الحرب على إيران، حتى بمشاركة أميركية مُباشرة. فقد أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك -في مقال نشَرته هآرتس- لحالة النشوة التي سيطرت على الفضاء العام، وما تَبعها من حالة ارتباك بسبب الضربات الإيرانية، واعتبرها سابقة لأوانها؛ وقال إن "جوّ النشوة السائد في الشوارع سابق لأوانه وبعيد عن الواقع". وتابع أنه كما أشار رئيس الأركان إيال زامير: "يجب أن نُحافظ على التواضع والتواصل الدقيق مع الواقع. إنّنا نواجه بالفعل اختباراً صعباً وطويلًا ومؤلماً". وفي صحيفة يديعوت أحرونوت، اعتبَر المُحَلّل السياسي ناداف إيال، أن الحروب لا تُقاس بالبدايات بل بالنتائج؛ ودعا مجلس الوزراء إلى التفكير في كيفيّة إنهاء الحرب. وقالت آنا بارسكي، المُراسِلة السياسية لصحيفة معاريف، إنه بعد الضربة الأميركية تبدأ الأسئلة الجوهريّة: هل تمّ تعطيل المُنشآت التي تمّ استهدافها بشكل كامل؟ كما تَبرز تساؤلات أعمق ذات طابع استراتيجي عن كيفيّة الردّ الإيراني، وهل نحن على أعتاب حرب مُتصاعدة طويلة الأمَد قد تخرج عن السيطرة؟
 إنّ من الأسئلة المركزية -التي سَيطرت على كتابات وتعليقات المُحَلّلين والمُختصّين الإسرائيليّين- تساؤلات عن استراتيجيّة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للخروج من الحرب مع إيران. وبحسب ناحوم برنيع، المحلّل السياسي بصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن نتنياهو ثابت على أمر واحد أنه "ليس لديه استراتيجية للخروج، لا في غزة، ولا في تجنيد الحريديم، ولا في إيران. وطوال مَسيرته المهنيّة، طَلَب أغلى الأطباق، ظانًا أنّ شخصًا آخر سيَدفع الفاتورة". (موقع الجزيرة نت، 23/6/2025). 
وقد وصَف البروفيسور أساف ميداني، الباحث في السياسات والقانون بجامعة أكسفورد، حالة القلَق داخل المجتمع الإسرائيلي بعد الضربة الاميركية، بقوله: "تحت السطح، بدأ القلَق يتصاعد، حيث يتزايد عدد الإسرائيليين الذين يتساءلون: ما أهداف الحرب؟ هل من استراتيجية لليوم التالي؟" ولم تتوقّف الشكوك بجدوى الحرب أو أهدافها الخياليّة؛ بل كان بعضها مُوَجّهاً لحكومة نتنياهو الفاشيّة وأهدافها من الحرب؛ فتساءلت الكاتبة دانييلا لندن ديكل، في صحيفة يديعوت أحرونوت: "هل يُمكننا الوثوق بمجلس وزراء مُكَوّن من فاسدين ومُجرمين ومُديرين فاشلين، أثبتوا بالفعل عدم كفاءتهم في القضايا الموكَلة إليهم؟ (المرجع السابق).

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

2025-06-30 12:03:05 | 62 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية